صحة

بعد مرور عام، لا تزال منظمة الصحة العالمية تعاني لإدارة الإستجابة لوباء فيروس كورونا، والاخطاء التي أرتكبتها, لاتزال تعتمد على العِلم ( المليء بالصدأ )

اقرأ في هذا المقال
  • بعد مرور عام، لا تزال منظمة الصحة العالمية تعاني لإدارة الإستجابة لوباء فيروس كورونا، والاخطاء التي أرتكبتها, لاتزال تعتمد على العِلم ( المليء بالصدأ )

عندما أعلنت منظمة الصحة العالمية عن فيروس كورونا قبل عام واحد، لم تفعل ذلك إلا بعد أسابيع من المقاومة والتأكيد على أنه لا يزال من الممكن إيقاف الفيروس شديد العدوى.

w1280 p4x3 2020 07 01T000000Z 41162447 RC2FKH9P2N2Y RTRMADP 3 HEALTH CORONAVIRUS WHO

بعد مرور عام، لا تزال منظمة الصحة العالمية تعاني لإدارة الإستجابة لوباء فيروس كورونا، والاخطاء التي أرتكبتها

بعد مرور عام، لا تزال منظمة الصحة العالمية تعاني في مواكبة التطورات العلمية فيما يخص فيروس كورونا، تعاني لإقناع البلدان بالتخلي عن ( ميولها القومية ) و تعاني في المساعدة في الحصول على اللقاحات حيث تكون في أمس الحاجة إليها.

قامت المنظمة ببعض الأخطاء المُكلفة منذ البداية

* نصحت الناس ( بعدم ارتداء الكمامات ) لأشهر.
* أكدت أن فيروس كورونا لن ينتشر على نطاق واسع في الهواء.
* رفضت الإشارة الى الدول المسؤولة عن الاخطاء ( كما فعلت في ٢٠٠٣ ، عندما أخفت الصين وباء السارس لأشهر ) علنًا – لا سيما الصين – و التي تذمر منها كبار مسؤولي منظمة الصحة العالمية في ( السر ).

أدى ذلك إلى بعض السياسات المُخادعة التي ( تَحدت ) مصداقية منظمة الصحة العالمية، ووضعتها في موقف محرج بين قوتين عالميتين، مما أثار انتقادات شديدة من إدارة ترامب والتي بدأت الوكالة بالتخلص منها بعد وصول بايدن للسلطة.

قد يوفر دعم الرئيس جو بايدن لمنظمة الصحة العالمية بعضًا من مساحة التنفس التي تشتد الحاجة إليها، ولكن المنظمة لا تزال تواجه مهمة ضخمة في المستقبل، حيث تحاول إظهار بعض السلطة الأخلاقية وسط تدافع عالمي على اللقاحات يترك ( مليارات من السكان حول العالم ) بدون حماية.

Gian Luca BURCI IMG 8896
جيان لوقا بورسي

قال جيان لوقا بورسي، المستشار القانوني السابق لمنظمة الصحة العالمية، الآن في معهد الدراسات العليا بجنيف

لقد تأخرت منظمة الصحة العالمية قليلاً، فهي حذرة أكثر من كونها وقائية.

في أوقات الذعر والأزمات وما إلى ذلك، ربما كان من الأفضل أن تكون على طرف واحد ، المضي بقرارتها لحماية السكان

لوحت منظمة الصحة العالمية بأول علامة تحذير كبيرة لها في ٣٠ كانون الثاني / يناير ٢٠٢٠، من خلال وصف ( تفشي فيروس كورونا ) بأنه حالة طوارئ صحية دولية.

لكن العديد من الدول تجاهلت التحذير.

قال الخبراء

” فقط عندما أعلن المدير العام لمنظمة الصحة العالمية تيدروس أدهانوم غيبريسوس عن ( جائحة ) بعد ستة أسابيع، في ١١ أذار / مارس ٢٠٢٠، اتخذت معظم الحكومات إجراءات، بحلول ذلك الوقت، كان الأوان قد فات، ووصل الفيروس إلى كل القارات باستثناء القارة القطبية الجنوبية “

بعد مرور عام، لا تزال منظمة الصحة العالمية متعثرة.

تم إنتقاد الفريق بقيادة منظمة الصحة العالمية الذي سافر إلى الصين في كانون الثاني / يناير ٢٠٢١، للتحقيق في أصول فيروس كورونا، ( لفشله ) في ( رفض ) نظرية الحكومة الصينية ( الهامشية ) القائلة ( بأن الفيروس قد ينتشر عن طريق المأكولات البحرية المجمدة الملوثة بالفيروس !! ).

جاء ذلك بعد أن أشادت منظمة الصحة العالمية مرارًا وتكرارًا بإجراءات الحكومة الصينية، العام الماضي لإستجابتها السريعة والشفافة – على الرغم من أن تسجيلات الاجتماعات الخاصة التي حصلت عليها وكالة أسوشييتد پرس، أظهرت أن كبار المسؤولين ( في منظمة الصحة العالمية ) كانوا محبطين من عدم تعاون الحكومة الصينية.

قال بورسي

كان الجميع يتساءل لماذا أشادت منظمة الصحة العالمية بالصين في كانون الثاني / يناير ٢٠٢٠

مضيفًا

أن الثناء أثر على مصداقية منظمة الصحة العالمية بشكل كبير“.

يقول بعض الخبراء

” إن أخطاء منظمة الصحة العالمية كانت باهظة الثمن، ولا تزال تعتمد بشكل كبير على العلم ( المليء بالصدأ ) بدلاً من المخاطرة المحسوبة للحفاظ على سلامة الناس – سواء على استراتيجيات مثل ارتداء الكمامات أو ما إذا كان فيروس كورونا ينتشر غالبًا عبر الهواء “

قالت الدكتورة ترش غرينهالغ، أستاذة علوم الرعاية الصحية الأولية بجامعة أكسفورد والتي شاركت في العديد من لجان الخبراء التابعة لمنظمة الصحة العالمية

لا شك أن فشل منظمة الصحة العالمية في إعتماد الكمامات في وقت مبكر كلف المزيد من الأرواح “.

ولم تنصح منظمة الصحة العالمية الأشخاص بارتداء الكمامات بإنتظام حتى حزيران / يونيو ٢٠٢٠، بعد فترة طويلة من قيام وكالات صحية أخرى والعديد من البلدان بإعتماد ذلك, دون الحاجة لنصائح منظمة الصحة العالمية.

Trish

قالت غرينهالغ

إنها لم تكن مهتمة بمطالبة منظمة الصحة العالمية ( بالتكفير ) عن أخطاء الماضي بقدر اهتمامها بمراجعة سياساتها من أجل الاستمرار

في تشرين أول / أكتوبر ٢٠٢٠، كتبت إلى رئيس لجنة رئيسية تابعة لمنظمة الصحة العالمية الخاصة بمكافحة العدوى، مما أثار مخاوف بشأن نقص الخبرة بين بعض الأعضاء ( في منظمة الصحة العالمية )، لم تتلق رداً على رسالتها.

هذه الفضيحة ليست في الماضي فقط

إنها موجودة في الحاضر وتتصاعد إلى المستقبل

الدكتورة ترش غرينهالغ، أستاذة علوم الرعاية الصحية الأولية بجامعة أكسفورد

قال ريموند تيلير، الأستاذ المشارك في جامعة ماكغيل الكندية والمتخصص في فيروسات كورونا

إن إحجام منظمة الصحة العالمية المُستمر عن الإعتراف بأن الفيروس ينتشر في الهواء قد يكون أكثر خطورة مع وصول سلالات فيروسية جديدة تم تحديدها لأول مرة في بريطانيا وجنوب إفريقيا، أكثر سرعة في ألإنتقال

vvv

وقال

إذا لم تكن توصيات منظمة الصحة العالمية قوية بما فيه الكفاية، فيمكننا أن نرى أن الوباء سيستمر لفترة أطول “.

مع وجود العديد من اللقاحات المرخصة، تعمل منظمة الصحة العالمية الآن على ضمان حصول الناس في أفقر دول العالم على جرعات من خلال مبادرة كوڤاكس COVAX ، التي تهدف إلى ضمان حصول البلدان الفقيرة على لقاحات فيروس كورونا.

لكن منشأة كوڤاكس COVAX ليس لديها سوى جزء بسيط من ( ملياري لقاح )، تأمل في تقديمها بحلول نهاية العام الحالي.

نفد صبر بعض البلدان التي انتظرت شهورًا للحصول على اللقاحات، واختارت توقيع صفقاتها الخاصة للوصول السريع إلى اللقاح.

استجاب رئيس منظمة الصحة العالمية تيدروس إلى حد كبير من خلال مناشدة البلدان للعمل ” بالتضامن” ، محذرًا من أن العالم على شفا ” فشل أخلاقي كارثي ” إذا لم يتم توزيع اللقاحات بشكل عادل.

على الرغم من أنه طلب من الدول الغنية مشاركة جرعاتها على الفور مع الدول النامية وعدم إبرام صفقات جديدة من شأنها أن تعرض إمدادات اللقاح للدول الفقيرة للخطر، إلا أن أياً منها لم يلتزم بذلك.

وقالت أماندا غلاسمان، نائبة الرئيس التنفيذي لمركز التنمية العالمية

تحاول منظمة الصحة العالمية القيادة من خلال السلطة الأخلاقية، ولكن تكرار كلمة ( التضامن ) مرارًا وتكرارًا يتم تجاهله من قبل الدول التي تعمل لمصلحتها الذاتية، والتي لا تعترف بالواقع

” حان الوقت لدعوة الاشياء بمسمياتها “

لكن طوال فترة الوباء، رفضت منظمة الصحة العالمية مرارًا وتكرارًا لوم الدول الغنية على محاولاتها المعيبة لوقف الفيروس.

( في السر )، وصف مسؤولو منظمة الصحة العالمية بعضًا من مناهج أكبر الدول الأعضاء في القضاء على فيروس كورونا بأنها ” مختبر مؤسف لدراسة الفيروس ” و ” مروعة “.

في الآونة الأخيرة، يبدو أن تيدروس قد أصدر صوتًا أقوى قليلاً – التحدث بالحقيقة إلى قادة مثل رئيس ألمانيا حول حاجة الدول الغنية إلى مشاركة اللقاحات أو انتقاد الصين لتقاعسها في عدم منح التأشيرات بسرعة لفريق التحقيق الذي تقوده منظمة الصحة العالمية.

قالn إروين ريدلينر من جامعة كولومبيا

إن منظمة الصحة العالمية يجب أن تكون أكثر جرأة في توجيه تعليمات للبلدان بما يجب القيام به، بالنظر إلى الطريقة غير المتكافئة للغاية لتوزيع لقاحات فيروس كورونا

قال ريدلينر

لا تستطيع منظمة الصحة العالمية أن تطلب من الدول القيام بأشياء، لكن يمكنها تقديم إرشادات واضحة وصريحة للغاية تجعل من الصعب على الدول عدم اتباعها “.

وقال كبار مسؤولي منظمة الصحة العالمية مرارا

إن إنتقاد الدول ليس من أسلوب المنظمة

في مؤتمر صحفي هذا الشهر، قال كبير مستشاري منظمة الصحة العالمية، الدكتور بروس إيلوارد، ببساطة

لا يمكننا إخبار البلدان بما يجب القيام به “.

CCP virus

المصدر
المصدر
أقرأ المزيد

المقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى

عذراً، لايمكن نسخ المحتويات